أخبار

الخطوط الجوية التونسية: مخطط إنقاذ عاجل ثم إعادة هيكلة

الخطوط التونسية
PHOTO:OLIVIER CABARET

أفاد وزير النقل واللوجستيك التونسي معز شقشوق، أن الخطوط التونسية تتطلب مخطط إنقاذ عاجل حاليا على أن تتم إعادة هيكلتها قبل موفى سنة 2021.

الوزير في إفادته خلال جلسة استماع حول ملف شركة الخطوط التونسية بلجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام،

استعرض خلالها وضعية الناقلة الوطنية والإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها لإنقاذها.

شقشوق قال بأن مخطط الإنقاذ هو ماسيمكن الشركة من العودة إلى سالف نشاطها بالنسق المعهود خاصة.

لا نية في التفويت في الشركة

الوزيرأكد، على تمسك الدولة بالخطوط التونسية نافيا أي نية في التفويت فيها جزئيا أو كليا،

مفيدا أن أهمية الناقلة الوطنية تتجاوز الجانب الاقتصادي لتكمن في الجانب السياسي والإستراتيجي وفي بناء العلاقات الخارجية للبلاد باعتبارها حاملة للراية الوطنية.

خطة إنقاذ و إعادة هيكلة

وزير النقل واللوجستيك أفاد أن الخطوط التونسية، تتطلب مخطط إنقاذ عاجل حاليا على أن تتم إعادة هيكلتها قبل موفى سنة 2021.

هذا المخططسيمكن الشركة من العودة إلى سالف نشاطها بالنسق المعهود خاصة ما قبل جائحة كورونا،

التي تسببت في خسائر بلغت 300 مليون دينار وفي تقليص على مستوى المداخيل بلغ 70%.

وعلى مستوى حركة المسافرين ناهزت 71 % في حين بلغ عدد المسافرين الذين تم تأمين نقلهم 3.5 مليون مسافر بعنوان 2019 و3.8 مليون مسافر بعنوان سنوات 2008 و2012 و 2018.

وأكد الوزير أن الخطة الإستراتيجية المقبلة 2021-2022 تقوم على إنقاذ كامل فروع الخطوط التونسية وإفراد كل فرع باستراتيجية إصلاح خاصة به.

وأكّد الوزير أن الهدف من خطة الإنقاذ هو الحفاظ على تموقع الشركة في سوق النقل الجوي وترشيد المردودية،

و يأتب ذلك من خلال تطوير المداخيل والترفيع في نسب التعبئة والتقليص من الأعباء وتطوير الأسطول.

وفي هذا الإطار أكّد الوزير أنه من الضروري انقاذ الشركة،

لتكون قادرة على تأمين جاهزية ما بين 14 و 18 طائرة لمجابهة الطلب خلال الموسم الصيفي القادم.

وأفاد وزير النقل واللوجستيك أنّه تم الإنطلاق في برنامج إعادة جدولة الديون المتخلدة بالذمة تجاه المزودين

والدخول في مفاوضات مع المصنع أرباص للتمكن من اقتناء طائرات دون كلفة إضافية وحسب جدول زمني معدل،

إلى جانب العمل على مراجعة تعريفة التأمين على الوجهة الليبية لتفعيل الربط الجوي على متن الخطوط التونسية.

من جانب آخر أفاد السيد معز شقشوق أنه ستتم المصادقة على القوائم المالية للخطوط التونسية بعنواني 2018 و 2019 خلال شهر سبتمبر المقبل،

مؤكّدا أن سنة 2021 ستشهد وضوح الرؤية فيما يتعلّق بالوضعية المالية للشركة.

كما أنه من المؤمل أن تسجل الخطوط التونسية خلال العام الجاري نقل 1.47 مليون مسافر ومداخيل تنقل تناهز 673 مليون دينار ونسبة تعبئة تصل إلى 67 %.

مكافحة الفساد

بيّن السيد معز شقشوق أن إجراءات مكافحة الفساد في الخطوط التونسية لم يتم اتخاذها في وقتها،

فبالإضافة الى فساد البيروقراطية على حد تعبيره،

هناك فساد الملفات التي لم يتم فتحها مما ساهم في ضياع العديد من السنوات لإعادة هيكلة هذا المرفق العام.

كما أضاف وزير النقل واللوجستيك في ذات السياق أن ارساء الحوكمة لا بد منه،

خاصة فيما يتعلق بالتمثيليات في الخارج ذات الكلفة العالية جدا والتي لا بد من التخفيض منها دون إلغائها ومعلنا ان لجنة مختصة تعمل على هذا الملف حاليا.

وفيما يتعلق بملف السلامة شدد وزير النقل واللوجستيك على دور الوزارة وكل المتدخلين في مجال الطيران المدني في الحفاظ على سلامة المسافرين وعدم المساومة فيها،

مثمنا جهود أعوان شركة الخطوط التونسية الفنية في ظل عملهم في ظروف صعبة.

وخلال إجابته على ملف سرقة الأمتعة أكد وزير النقل واللوجسيتك،

أن الموضوع محل متابعة عن كثب وهناك عدة إجراءات تم اتخاذها،

على غرار الاعتماد على شركة الاتصالية إلى حين إعادة هيكلة الناقلة الوطنية.

فتح فرع للشحن و خطوط جديدة نحو إفريقيا

في إطار تحسيين خدماتها فيما يتعلق بفروع مجمع الناقلة الوطنية،

أكد السيد معز شقشوق على ضرورة فتح فرع للشحن Cargo يعنى بالشحن الجوي لتعزيز عمليات تصدير المنتوجات التونسية.

مشيرا في جانب آخر إلى أن شركة التونسية للتموين على الرغم من مشاكلها إلا أن لديها مقومات الإصلاح الذاتي.

كما اكد السيد معز شقشوق خلال هذه الجلسة أن الوزارة مع اتفاقية السماوات المفتوحة،

ومع الانفتاح على العالم وعلى افريقيا من خلال فتح خطوط مرتقبة في اتجاه الكاميرون ليبروفيل ، السودان ، وأديس ابابا .

إضغط للتعليق

أترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إلى أعلى